إلا نار الغيرة استحالة من يطفيها
قال الشاعر العربي : " لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها " .. وأقول :" لكل داء دواء إلا نار الغيرة استحالة من يطفيها " بوصفها أي الغيرة اشد وطأة واعرض انتشاراً فالحماقة في الغالب فردية أما الغيرة أكثر عمومية فقد تتقاطع عليها جماعات وربما دول .
الأخطر ان الغيرة تتوالد من رحمها نقائص كالكراهية والغل والحسد وصولا للرغبة في الانتقام أضف ما شئت من رذائل وتشيطن في حال احتدم اوارها كما تجدر الإشارة ان الحماقة يُنعت بها الشخص الغبي الأرعن أما الغيرة فقد تتأتى من حاذقي الذكاء لكنها تعمي البصائر فتجعلهم يتصرفون بغباء فوق العادة أين منه غباء الحمقى والمعتوهين !
لأن الغيرة كلما ازدادت ضراوة أحرقت صاحبها وهذه حقيقة علمية . والمملكة بنجاحاتها وقفزاتها المتوالية على كافة الأصعدة تشعل فتيل الغيرة والاحتراق هو المصير المحتم لهؤلاء لا بل سوف تظل مضرمة لان المملكة ماضية الى حيث مزيدا من النماء والازدهار.
لا يوجد تعليقات